أزواج النبي ﷺ و حِكمة تعددهن
_________(❤️)_________
مشاهد رضا الاسلامفوري متعلم: مركز الثقافة السنية الاسلامية
مشاهد رضا الاسلامفوري متعلم: مركز الثقافة السنية الاسلامية
••────────••⊰❤️⊱••───────••
انعم الله سبحانه وتعالى على اشرف المخلوقات نعمة عديدة كثيرة، التي لا يمكن احصاءها. و من نعمه العظيمة الزوجة الصالحة. قال تعالى:
وَاَنْكِحُوا الْاَیَامٰى مِنْكُمْ وَالصّٰلِحِیْنَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَ اِمَآىٕكُمْؕ اِن یَّكُوْنُوْا فُقَرَآءَ یُغْنِهِمُ اللّٰهُ مِنْ فَضْلِهٖؕ-وَ اللّٰهُ وَاسِعٌ عَلِیْمٌ(نور۔32)
و ماكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلها معبودا فلا يكون له صاحبة ولا ولد. وماكان ملكا بلا شهوة. فلا يميل ويتجه إلى الزواج ولايرغب في ولد. بل كان بشرا كريما أرسله الله تعالى شاهدا ومبشرا و نذيرا. فكان يأكل ويشرب وينام ويتزوج. قال تعالى:
{وَ لَقَدْ اَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّنْ قَبْلِكَ وَ جَعَلْنَا لَهُمْ اَزْوَاجًا وَّ ذُرِّیَّةًؕ-وَ مَا كَانَ لِرَسُوْلٍ اَنْ یَّاْتِیَ بِاٰیَةٍ اِلَّا بِاِذْنِ اللّٰهِؕ-لِكُلِّ اَجَلٍ كِتَابٌ}
انعم الله سبحانه وتعالى على اشرف المخلوقات نعمة عديدة كثيرة، التي لا يمكن احصاءها. و من نعمه العظيمة الزوجة الصالحة. قال تعالى:
وَاَنْكِحُوا الْاَیَامٰى مِنْكُمْ وَالصّٰلِحِیْنَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَ اِمَآىٕكُمْؕ اِن یَّكُوْنُوْا فُقَرَآءَ یُغْنِهِمُ اللّٰهُ مِنْ فَضْلِهٖؕ-وَ اللّٰهُ وَاسِعٌ عَلِیْمٌ(نور۔32)
و ماكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلها معبودا فلا يكون له صاحبة ولا ولد. وماكان ملكا بلا شهوة. فلا يميل ويتجه إلى الزواج ولايرغب في ولد. بل كان بشرا كريما أرسله الله تعالى شاهدا ومبشرا و نذيرا. فكان يأكل ويشرب وينام ويتزوج. قال تعالى:
{وَ لَقَدْ اَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّنْ قَبْلِكَ وَ جَعَلْنَا لَهُمْ اَزْوَاجًا وَّ ذُرِّیَّةًؕ-وَ مَا كَانَ لِرَسُوْلٍ اَنْ یَّاْتِیَ بِاٰیَةٍ اِلَّا بِاِذْنِ اللّٰهِؕ-لِكُلِّ اَجَلٍ كِتَابٌ}
(سورة: الرعد.آيت: 38)
وقال تعالى:
فَانْكِحُوْا مَا طَابَ لَكُمْ مِّنَ النِّسَآءِ مَثْنٰى وَ ثُلٰثَ وَ رُبٰعَ. (الآية)
و إن قال قائل: لماذا تزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أكثر من أربعة نساء مع أنه أمر الله تعالى أن لا يتزوج الرجل أكثر من أربعة.
فالجواب: أن هذ الحكم خاص لغير النبي صلى الله عليه وسلم وأما نبينا صلى الله عليه وسلم فكان يتزوج بأمر الله تعالى لا بنفسه. كما قال صلى الله عليه وسلم:
ما تزوَّجتُ شيئًا مِن نسائي ولا زوَّجتُ شيئًا من بناتي إلّا بإذنٍ جاءني بهِ جبريلُ عنِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ. (حلية الأولياء)
ثم خص الله تعالى حبيبه ﷺ بأمور لم يبذلها لأحد من أمته. ففرض عليه اشياء لم يفرضها على أمته، منها التهجد والضحى والوتر والسواك. وحرم عليه اشياء لم يحرمها على أمته، منها الكتابة والشعر والصدقة والزكاة. وأباح له أمور لم يبحها لأمته، منها صوم الوصال والزيادة على أربع زوجات۔
وقال تعالى:
فَانْكِحُوْا مَا طَابَ لَكُمْ مِّنَ النِّسَآءِ مَثْنٰى وَ ثُلٰثَ وَ رُبٰعَ. (الآية)
و إن قال قائل: لماذا تزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أكثر من أربعة نساء مع أنه أمر الله تعالى أن لا يتزوج الرجل أكثر من أربعة.
فالجواب: أن هذ الحكم خاص لغير النبي صلى الله عليه وسلم وأما نبينا صلى الله عليه وسلم فكان يتزوج بأمر الله تعالى لا بنفسه. كما قال صلى الله عليه وسلم:
ما تزوَّجتُ شيئًا مِن نسائي ولا زوَّجتُ شيئًا من بناتي إلّا بإذنٍ جاءني بهِ جبريلُ عنِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ. (حلية الأولياء)
ثم خص الله تعالى حبيبه ﷺ بأمور لم يبذلها لأحد من أمته. ففرض عليه اشياء لم يفرضها على أمته، منها التهجد والضحى والوتر والسواك. وحرم عليه اشياء لم يحرمها على أمته، منها الكتابة والشعر والصدقة والزكاة. وأباح له أمور لم يبحها لأمته، منها صوم الوصال والزيادة على أربع زوجات۔
(سيرة سيد البشرﷺ لعبد الرحمن باوا المليباري)
فرغب النبي صلى الله عليه وسلم في الزواج والأولاد. ولكن اكتفى بزوجة واحدة (وهي السيدة خديجة الكبرى) في ربيع حياته ثم بعد وفاتها عدد في الأزواج في أواخر حياته.
فتزوج نبينا صلى الله عليه وسلم بعد وفات خديجة -رضي الله عنها- بسودة قبل ثلاثة من الهجرة ثم في نفس السنة بعائشة ثم حفصة ثم زينب بنت خزيمة و بعد أربعة من الهجرة أم سلمة و بعد خمس من الهجرة زينب بنت جحش و في نفس السنة جويرية و بعد سبعة من الهجرة أم حبيبة ثم صفية ثم ميمونة - ( المرجع السابق)
و اعترض المعترضون:
أن نبي الله محمدا صلى الله عليه وسلم تزوج بكثير من النساء و مال إليهن باتباع هواه و لحصول اللذة الجنسية.
فرد على هذه الشبهة:
ما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بأية إمرة لحصول اللذة وما رغب في الزواج أكثر من أربعة باتباع هواه بل تزوج بحكم الله عزّ وجل كما سبق .
وما كانت من زوجاته صلى الله عليه وسلم صغيرة ولا بكرا إلا عائشة رضي الله عنها. ولو كان زواجه بسبب الشهوة و لحصول اللذة الجنسية، لَأختار الني الله صلى الله عليه وسلم الأبكار الصغيرات الجميلات، والأمر ليس كذالك.
و اختيار هؤلاء الزوجات كان لمناسبة كريمة، ومصلحة عظيمة، واسباب كثيرة و حِكَم عديدة تتعلق لكل واحدة منهن على سبيل الاختصاص. والآن يمكننا أن نتحدث إجمالا عن أسباب العامة وراء تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن حكمه العظيمة:
توثيق العلاقات والاتصال بينه وبين قبائل شتى و تقوية الروابط، وكانت المصاهرة عند العرب باب التقرب والتألف، عسى أن يعود اهل تلك القبائل على الدين الحنفية السمحة ،و يساعدوا على حمايته و نصرته ونشره الاسلام، لأن في المصاهرة من زيادة المودة والمحبة. فقد صاهر صلى الله عليه وسلم أكبر القبائل من قريش ومن سائر العرب وبني إسرائيل.
ومنها:
كانت من الزوجات المطهرات -رضي الله عنهن- إما رملة أو مطلقة فتزوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لترغيب الأمة على نكاح لأرامل و المطلقات والحث عليه.
*ومنها:
تزوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لتكثير المعلمات والموجهات للأمة مما تعلمن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلمن من سيرته الداخلية.
ومنها:
تفقيه نساء المؤمنين أحكام الإسلام بسهولة لأن من عادات النساء وفطر هن الحياء أكثر من رجال لذا نساء المسلمين كن يستحين أن يسألن رسول الله صلى الله عليه مباشرة عن شؤونهن الخاصة کالحيض والنفاس والجنابة والأمور الزوجية و نحوها من الأحكام. وكن يخرجن من بيوتهن إلى بيوت الزوجات المطهرات كي يسألن عن شؤونهن الخاصة التي تعسر الوصول إليها ويمنعهن الحياء أن يسألن من الرجال. فامهات المؤمنين معلمات لنساء الأمة وفتياتها.
ومنها:
لنقل ما شاهدن من نبي الله صلى الله عليه وسلم و ما سمعن منه، و كانت الأزواج المطهرات مطلعات مالم يطلع عليه غيرهن من عاداته الباطنة وسيرته السرية، لأنهن المقربات من رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومنها:
أن تتعلم الأمة من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في الأمور الزوجية. فلم ينقل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهان أو سبّ أو كلم بكلمة نابية بل كانت معاملة النبي صلى الله عليه وسلم معاملاة لا يوجد مثلها في أنحاء العالم
ومنها :
لو كانت للنبي صلى الله عليه وسلم زوجة فقط فيحتمل أن تنسب إليه (صلى الله عليه وسلم) ما لم يقله و أما إذا كانت أكثر من عشرة فحينئذ يكون التكذيب مستبعدا على رسول الله صلى الله عليه و سلم
ومنها :
تكثر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الزواج لإدخال الفرح والسرور على صدور النساء اللاتي شارك أزواجهن في الجهاد و القتال ثم قتلوا في سبيل الله.
وأما شبهة المستشرقين: قد تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة وهي صغيرة وهذا جريمة قد وقعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فالجواب: تزوج الصغيرة بإذن وليها كان معهودا في العرب، لأن في بلاد الحارة يكون فيها البلوغ مبكرا، والحجاز من بلاد الحارة. وابوبكر الصديق -رضي الله عنه- الذي كان أسبق الناس إلى الإسلام، و اقوى الناس إيمانا وقدم نفسه و روحه وماله لنصرة دين جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم- مال قلبه ( ای ابو بکر صدیق)أن يتزوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بابنته فتزوج بها رسول اللهﷺ.
خلاصة القول:
ما كانت زيجات النبي صلى الله عليه وسلم إلا بأمر الله عزّ وجل. و كانت هذه الزيجات مبنية على أسباب كثيرة و حِكَم عديدة. ولعبت امهات المؤمنين دورا عظيما في خدمة هذا الدين نقلا عن الرسول من قول وعمل و تقرير لتعليم الأمة الإسلامية. واكرمهن الله تعالى بشرف عظيم حيث اختار هن لحبيبه مصطفى -صلى الله عليه وسلم- وجعلهن امهات المؤمنين۔
فرغب النبي صلى الله عليه وسلم في الزواج والأولاد. ولكن اكتفى بزوجة واحدة (وهي السيدة خديجة الكبرى) في ربيع حياته ثم بعد وفاتها عدد في الأزواج في أواخر حياته.
فتزوج نبينا صلى الله عليه وسلم بعد وفات خديجة -رضي الله عنها- بسودة قبل ثلاثة من الهجرة ثم في نفس السنة بعائشة ثم حفصة ثم زينب بنت خزيمة و بعد أربعة من الهجرة أم سلمة و بعد خمس من الهجرة زينب بنت جحش و في نفس السنة جويرية و بعد سبعة من الهجرة أم حبيبة ثم صفية ثم ميمونة - ( المرجع السابق)
و اعترض المعترضون:
أن نبي الله محمدا صلى الله عليه وسلم تزوج بكثير من النساء و مال إليهن باتباع هواه و لحصول اللذة الجنسية.
فرد على هذه الشبهة:
ما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بأية إمرة لحصول اللذة وما رغب في الزواج أكثر من أربعة باتباع هواه بل تزوج بحكم الله عزّ وجل كما سبق .
وما كانت من زوجاته صلى الله عليه وسلم صغيرة ولا بكرا إلا عائشة رضي الله عنها. ولو كان زواجه بسبب الشهوة و لحصول اللذة الجنسية، لَأختار الني الله صلى الله عليه وسلم الأبكار الصغيرات الجميلات، والأمر ليس كذالك.
و اختيار هؤلاء الزوجات كان لمناسبة كريمة، ومصلحة عظيمة، واسباب كثيرة و حِكَم عديدة تتعلق لكل واحدة منهن على سبيل الاختصاص. والآن يمكننا أن نتحدث إجمالا عن أسباب العامة وراء تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن حكمه العظيمة:
توثيق العلاقات والاتصال بينه وبين قبائل شتى و تقوية الروابط، وكانت المصاهرة عند العرب باب التقرب والتألف، عسى أن يعود اهل تلك القبائل على الدين الحنفية السمحة ،و يساعدوا على حمايته و نصرته ونشره الاسلام، لأن في المصاهرة من زيادة المودة والمحبة. فقد صاهر صلى الله عليه وسلم أكبر القبائل من قريش ومن سائر العرب وبني إسرائيل.
ومنها:
كانت من الزوجات المطهرات -رضي الله عنهن- إما رملة أو مطلقة فتزوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لترغيب الأمة على نكاح لأرامل و المطلقات والحث عليه.
*ومنها:
تزوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لتكثير المعلمات والموجهات للأمة مما تعلمن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلمن من سيرته الداخلية.
ومنها:
تفقيه نساء المؤمنين أحكام الإسلام بسهولة لأن من عادات النساء وفطر هن الحياء أكثر من رجال لذا نساء المسلمين كن يستحين أن يسألن رسول الله صلى الله عليه مباشرة عن شؤونهن الخاصة کالحيض والنفاس والجنابة والأمور الزوجية و نحوها من الأحكام. وكن يخرجن من بيوتهن إلى بيوت الزوجات المطهرات كي يسألن عن شؤونهن الخاصة التي تعسر الوصول إليها ويمنعهن الحياء أن يسألن من الرجال. فامهات المؤمنين معلمات لنساء الأمة وفتياتها.
ومنها:
لنقل ما شاهدن من نبي الله صلى الله عليه وسلم و ما سمعن منه، و كانت الأزواج المطهرات مطلعات مالم يطلع عليه غيرهن من عاداته الباطنة وسيرته السرية، لأنهن المقربات من رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومنها:
أن تتعلم الأمة من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في الأمور الزوجية. فلم ينقل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهان أو سبّ أو كلم بكلمة نابية بل كانت معاملة النبي صلى الله عليه وسلم معاملاة لا يوجد مثلها في أنحاء العالم
ومنها :
لو كانت للنبي صلى الله عليه وسلم زوجة فقط فيحتمل أن تنسب إليه (صلى الله عليه وسلم) ما لم يقله و أما إذا كانت أكثر من عشرة فحينئذ يكون التكذيب مستبعدا على رسول الله صلى الله عليه و سلم
ومنها :
تكثر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الزواج لإدخال الفرح والسرور على صدور النساء اللاتي شارك أزواجهن في الجهاد و القتال ثم قتلوا في سبيل الله.
وأما شبهة المستشرقين: قد تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة وهي صغيرة وهذا جريمة قد وقعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فالجواب: تزوج الصغيرة بإذن وليها كان معهودا في العرب، لأن في بلاد الحارة يكون فيها البلوغ مبكرا، والحجاز من بلاد الحارة. وابوبكر الصديق -رضي الله عنه- الذي كان أسبق الناس إلى الإسلام، و اقوى الناس إيمانا وقدم نفسه و روحه وماله لنصرة دين جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم- مال قلبه ( ای ابو بکر صدیق)أن يتزوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بابنته فتزوج بها رسول اللهﷺ.
خلاصة القول:
ما كانت زيجات النبي صلى الله عليه وسلم إلا بأمر الله عزّ وجل. و كانت هذه الزيجات مبنية على أسباب كثيرة و حِكَم عديدة. ولعبت امهات المؤمنين دورا عظيما في خدمة هذا الدين نقلا عن الرسول من قول وعمل و تقرير لتعليم الأمة الإسلامية. واكرمهن الله تعالى بشرف عظيم حيث اختار هن لحبيبه مصطفى -صلى الله عليه وسلم- وجعلهن امهات المؤمنين۔
_________(❤️)_________
کتبه:- مشاہد رضا الاسلامفوري.
کتبه:- مشاہد رضا الاسلامفوري.